ظهر للتأويل معنى جديد اشتهر في عرف المتأخرين من الفقهاء ورجال الأصول بمعنى صرف الآية عن معناها الظاهر إلى معنى آخر بدليل من الكتاب والسنة .او شرط المنى من الراجح الى الرجوح بدليل . مثال : عندما أقول رأيت أسد؟إذا المقصود به الحيوان المفترس . لان الحقيه التى يأول لها الكلام . لو قلت رايت اسد وسلمت عليه وكلمته وكلمنى ودعوته الى بيتى وتغدا عندى وشرب العصير اذا ماهو المقصود بالاسد هنا ؟؟ الرجل وليس الحيوان مع ان لفظ الاسد يطلق على الحيوان ولكن هنا اقصد الرجل الشجاع الى هو زي الاسد . مثال اخر .: لوقلت قابلت اسد الشاشه... فستفتينه فأفتاني لايمكن ان يكون المقصود اللفظ على موضعه المعروف بلغه العرب ولكن المقصود بها الرجل الشجاع رجل له إقدام فى الكلام وما شبه ذلك . فلما قلت أسد الشاشة بما انى اضفت له كلمه الشاشه هذا دليل على انى لا اقصد الحيوان ولكن اقصد الانسان . ولو واحد قال لاء هذا الاصل تقصد الحيوان فأنا حصرفها لإنسان اقول له انت بتخرف ؟ فيقول أصل فيه مجاز فى باللغه .مجاز لماذا إذا كنت اقصد الرجل الشجاع او الشيخ الهمام إذا لماذا تحولها لحيوان. اذا انت حرفت كلامي إذا تحريف اللفظ انأ لا اعنيه. مثال لو قلت رأيت عينا ؟ واسكت . والعين تطلق على الحدقه العين وتطلق على الجاسوس وتطلق على عين الماء وعلى العقار وعلى الحسد وحرف العين عندما تكتب على السبورة .إذا قلت رأيت عينا هناك اكثر من احتمال .أحيانا ربنا سبحانه وتعالى لما يذكر اللفظ المحتمل لوجهين أراد الاثين مع بعض .عندما أقول رأيت الدمع فى عينيه ؟ إذا المقصود بذلك الحدقة . واحد يقول لك معلش يقصد هنا العين معناه السحر او نقول رايت عينا من عيون الاعداء وقتلته . يقول لك يقصد هنا العين الحقيقيه وهي الحدقه انت بتخرف لانه تحريف الكلم عن مواضعه . لان مراد المتكلم وحقيقة كلامه التى يأول لها كلامه هي كذا . فهمت الكلام من السياق لان الحقيقه التى يأول لها الكلام ولكن هم الحقيقه عندهم صرف اللفظ من معنى الى اخر بدليل . ولذلك يتهمون ابن تيمه انه لايأخذ بالمجاز مع ان ابن تيميه بقول ان السياق واضح ولا يحتاج الى مجاز
ومن هذا الباب قوله تعالى : (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر:42) . فهو سبحانه يتوفاهم برسله الذين مقدمهم ملك الموت كما قال (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (السجدة:11).مع ان الى يباشر التوفي الملائكه (قل يتوفاكم ملك الموت) والله عبر عن التوفى الملائكه بتوفيه لان هو سبحانه وتعالى امر بالتوفي وهو الذي خلق الانسان وخلق الملائكه ولوة وجد تأويل لا يوجد اشكال ان يكون فيه دليل . اما اذا صرف لفظ الى لفظ اخر بغير دليل اصبح تحريف .
(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) (الأنعام:61) .
وكقوله تعالى : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) (قّ:16) فيقول لك ان القرب هنا قرب الملائكه لماذا قرب الملائكه؟ اذا انتم تفسروا وتأولوا .لقوله تعالى (ونحن اقرب اليه ) ولكن ذكر بعدها قوله تعالى (اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ) فهو سبحانه وتعالى هو وملائكته يعلمون ما توسوس به نفس العبد من حسنة وسيئة والهم فى النفس قبل العمل فقوله ونحن أقرب إليه من حبل الوريد هو قرب ذوات الملائكة وقرب علم الله فذاتهم أقرب إلى قلب العبد من حبل الوريد فيجوز أن يكون بعضهم أقرب إلى بعضه من بعض ولهذا قال فى تمام الآية إذ يتلقى المتلقيان فقوله إذ ظرف فأخبر أنهم اقرب إليه من حبل الوريد حين يتلقى المتلقيان ما يقول فهذا كله خبر عن الملائكة .
المعنى الاول والثانى ورد فيه الشرع والسنه
• صرف اللفظ من معنى إلى آخر بغير دليل .
وقد وجد الخلف من المعتزلة والمتكلمين الأشاعرة بغيتهم في هذا التأويل واستخدموه بدليل أو بغير دليل ليضفوا الشرعية على آرائهم ويبرروا تعطيلهم لأوصاف اللَّه ، فصرفوا معاني النصوص الظاهرة إلى معان ابتدعوها بغير دليل وقاموا بلي أعناق النصوص وذبحها بصورة لا تخفى على عاقل، فقالوا في الاستواء كما سبق: استيلاء وقهر هروبا من إثبات فوقية الله على خلقه، وقالوا: معنى في السماء أي عذابه وسلطانه، ومعني اليدين القدرة، ومعني الوجه الذات، ومعني المجيء مجيء الأمر، ومعني النزول نزول الرحمة، ومعني الرضي إرادة الإكرام والغضب إرادة الانتقام، والقدم مثل للردع والانزجار، وهكذا في أغلب الصفات حتى تشعر من أقوالهم بأن المتبادر إلي الذهن عند قراءة الكتاب والسنة معان باطلة واعتقادات فاسدة، وأنه كان ينبغي أن يكون القرآن الكريم وكلمات النبي S في الأحاديث بغير هذه الألفاظ حتى لا يتكلفوا مشقة صرف الكلام عن معناه وتأويله بغير دليل . قال تعالى (الرحمن على العرش استوى ) وهم يقولون لو كان على العرش لكان محمول استعملوا بحق الله قياس الشمول ومنهم من قال ان الرحمن على العرش نفس سليمان على الرش استعملوا القياس التمثيل . يقول جهم بن صفوان لو وجت السبيل ان احكها من المصحف لفعلت لان الجماعة المعطلة والمقصود بالمعطلة (المعتزلة والاشعريه المتكلمين) لا يريدون ان يثبتوا ان الله على العرش فيقول هؤلاء السلفيون ان قلنا ان الله ليس على العرش يشبهوننا بجهم ابن صفوان قالوا شوفوا لنا حل نعمل ماذا ؟ قالوا اصرف الضاهر المستحيل( والضاهر المستحيل عندهم ان ربنا لو كان على العرش مثل استواء سليمان ) هكذا هم فهموا وهذا الفهم خاطىء والحل ماذا ؟ اصرف الضاهر؟ كيف نصرف الضاهر انت وشطارتك .؟.. وكل نص اوهم التشبيه أوله .فوجدوا المعنى الثالث الذي استحدث فاستخدموه وانتشر حتى غطى على المعنى الاول والثانى . لان المعطل وجد فيه بغيتم . وكثر الحديث عن التأويل حتى اصبح معنى الثالث هو الذي يشار اليه بالبنان ., وجهلوا المعنى الاول والثانى من التأويل .الان عندما يقول هل انت تقالتأويل ام لا يقصد المعنى الثالت ,, صرف اللفظ من معنى إلى آخر بغير دليل وبدليل
الاهم عندهم ان تصرف الضاهر المستحيل . نزه ربك بأي صوره أتصرف ليست مشكلتنا المهم تصرف الضاهر كل نص اوهم التشبيه أوله او فوضه ربك تنزيه
ولهذا اتهموا ابن تيميه بانه لايأخذ بالتأويل . لان ابن تيميه لايأخذ بالتوي الذي انتم استحدتموه .لاتهم يصرفون اللفظ الذي اراده رب العزه والجلال وان مخاطب يفهم شيء معين يصرفوه الى معنى اخر وهذا هو التأويل الذي يتكلمون عنه من الخلف من المعتزله والاشاعره وجدوا بغيتهم فى هذا التأويل بدليل وبغير دليل .حتى يبغوا الشرعية على أقوالهم ويستروا جريمة التعطيل وخبوها قال ابن تيميه( التحريف بالتأويل اقبح من التعطيل والتكيف والتمثيل لأنه ماحرف الى لانه عطل وما عطل لانه كيف ومثل .) اذا الذي يقول ان الرحمن على العرش استوى معناه استولى وقهر هل هذا اقبح ام الذي يقول ان الرحمن ليس على العرش ؟ الذي يقول استوى معنى استولى اقبح . لانه ينكر ان ربنا على العرش لانه عطل واراد ان يستر قوله ماذا وجد ؟ معنى الثالث . استوى استولى جبنوها من أين ؟
يقول لك اصرف الضاهر . استوى استولى بشر على العراق من غير سيف دم مهراق من قال هذا البيت الأخطل النصراني يحتجوا بالاخطل النصرانى يقول فى نفس البيت ولستوا بصائم رمضان يوما ولست بأكلي لحم الاضاحى ولست بزائر بيت بعيدا بمكة ابتغي به صلاحي ولست بقائم كالعير ادعوا قبيل الصبح حي على الفلاحى
يستهزاء بدين الاسلام وكلامه عندهم كالقراءن استوى استولي استولى بشر على العراق مع العلم ان العرب لا تعرف ذلك لذلك هربوا من اثبات فوقيه الله على خلقه وانه استوى على عرشه . ثم قالوا معنى فى السماء قال تعالى (اامنتم من فى السماء ) عذابه وسلطانه وهذا تأويل بغير دليل .ارادوا به ان يصرفوا حقيقه الايه التى يأوول إليها الكلام .قالوا معنى النزول نزول الرحمه ومعنى الغضب إرادة الانتقام والقدم مثل الرجع واليد القدره وكلها من التأويلات الباطله
يقول طريقه السلف اسلم وطريقه الخلف احكم واعلم
هم يقولون اما ان تبقي مع السلف اسلم (يقص بها عندم التفويض )
او تبقي مع الخلف احكم واعلم
يقول رسول الله صل الله عليه وسلم . ينزل ربنا الى السماء الدنا حين يبقى ثلث اليل الاخر من اليل . يقول لك نزول الرحمه ليه تقول نزول الرحمه .؟ يقول لك كيف ينزل ربنا ؟. وانا كيف اجاوبك اولا لم اجد مثيل ولم يخبرنى كيف ينزل ؟ كيف ينزل لا اعرف . وجاء ربك ولو كان بيأتى لا صبح متحرك وكل متحرك محدث هل هو يتكلم من مجيء الله ام مجيء انسان مخلوق . هو متخيل مجيء الرحمن مجيء اتسان .
يقول لك اصرف الضاهر كأن الله يتكلم عن مجيء انسان وليس مجيء الرحمن ولذلك قال شيخ الاسلام ابن تيميه الممثل يعبد صنم والمعطل يعبد عدما
لان كل النصوص فى القراءن السنه عن الله جعلوها على انسان ويجسد صوره ويقول اصرف الايات لانها تدل على صوره انسان . انت متحيز مجسم ربك وانه بمكان ؟لانهم لم يفهموا حقيقة مذهب السلف الصالح.
مثال (ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي). وهي تثنيه ويقول لك هي القدره هذا تحريف وليس تأويل وانما فى حال الافراد وفى حال الجمع ما نتكلم معه لان يمكن في دليل على ان اليد معناه القدره والقوه
قال ابن تيمية: (وأما التأويل بمعنى: صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح كتأويل من تأول: استوى بمعنى استولى ونحوه فهذا عند السلف والأئمة - باطل لا حقيقة له، بل هو من باب تحريف الكلم عن مواضعه والإلحاد في أسماء الله وآياته، فلا يقال في مثل هذا التأويل: لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم بل يقال فيه: (قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض) (يونس: 18) كتأويلات الجهمية والقرامطة الباطنية كتأويل من تأول الصلوات الخمس: بمعرفة أسرارهم والصيام بكتمان أسرارهم والحج: بزيارة شيوخهم والإمام المبين: بعلي بن أبي طالب وأئمة الكفر: بطلحة والزبير والشجرة الملعونة في القرآن: ببني أمية واللؤلؤ والمرجان: بالحسن والحسين والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين: بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والبقرة: بعائشة وفرعون: بالقلب والنجم والقمر والشمس: بالنفس والعقل ونحو ذلك . فهذه التأويلات من باب التحريف الكلم عن مواضعه والإلحاد في آيات الله وهي من باب الكذب على الله وعلى رسوله وكتابه، ومثل هذه لا تُجعل حقا حتى يقال إن الله استأثر بعلمها، بل هي باطل مثل شهادة الزور... وأصل وقوع أهل الضلال في مثل هذا التحريف الإعراض عن فهم كتاب الله تعالى كما فهمه الصحابة والتابعون ومعارضة ما دل عليه بما يناقضه، وهذا هو من أعظم المحادة لله ولرسول لكن على وجه النفاق والخداع) .