من القواعد أهل السنه والجماعة فى تقرير مسائل الاعتقاد

تقديم العقل على النقل


والمراد هنا بالنقل : الوحي من الكتاب الله وسنة الصحيحة وسمي نقلا لانه نقل الينا . نقله الصحابة الكرام عن النبي عليه الصلاة والسلام الى من بعدهم الى ان وصل الينا


أما سبب تقديم العقل على النقل . فلآن مسائل العقيده غيبية لا يمكن أن تدرك بغير النقل .؟؟.

لذا كان تقديم النقل على العقل نتيجه حتمية لكون العقائد غيبية يتوقف في العلم والايمان بها على الخبر الله وخبر الرسوه عليه الصلاه والسلام

لان أعظم الغيب (هو الله تبارك وتعالى)
قال تعالى { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا } . [ ص: 200 ]

قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله) فإن الين كمل لقوله تعالى ( اليوم اكملت لكم دينكم)

فإذا كان أكمله وأتمنه وتلقاه الصحابة عن النبي عليه السلام واعتقده من تلقى عنهم واطمأنت به النفوسهم
فأي حاجه بهم الى تحكيم العقول والرجوع الى القضاياها وجعلها أصلا .
والنصوص الصحيحة الصريحة تعرض عليها فتارة يعمل بمضمونها وتارة تحرف عن مواضعها لتوافق العقول ؟؟؟؟ وإذا كان الدين قد كمل فلا تكون الزياده فيه إلا نقصانا فى المعنى . مثل زيادة أصبع فى اليد .

قال تعالى::

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ))

وقال تعالى (يأيها الذين أمنوا لا تقدموا بين يدى الله ورسوله)

قال اهل العلم. العقيدة توقيفيه أي نتوقف فى معرفتها وتقرير مسائلها وإثباتها على ما ورد به الشرع . فما أثبته نثبته. وما نفاه ننفيه. وما جاء وثبت مفصلا أمنا به على تفصيله وما جاء وثبت مجملا أمنا به على مجمله
وما لم يرد إثبات ولا نفي نتوقف فيه فلا نثبته ولا ننفيه ى. قال النبي صل الله عليه وسلم{ إن القراءن لم يكذب بعضه بعضا . بل يصدق بعضه بعضا . فما عرفتم منه فاعملوا به , وما جهلتم منه فردوه الى عالمه )

رواح الامام احمد وصححه الالبانى

فليس فى العقيدة محل للاجتهاد وإعمال العقول . نعم العقل مصدر من مصادر المعرفه واله من الات الفهم وهذا الفهم مما لا شك فيه لكن لا يكون العقل أبدا مصدرا لتلقي العقيدة ومعرفتها لآن الله عز وجل قد جعل للعقل حدا لا يتجاوزه فلا يمكنه معرفة وإدراك ما غيبه الله عنه
ويدخل فيما غيبه الله مسائل العقائد, فلا تعرف إلا من الوحي المعصوم كذلك العقول تتفاوت عقلك يقول هذا حق وعقل غيرك يقول هذا باطل

عقل النصراني يقول الثليث ح وعقل المسلم يقول التثليث شرك

بال العقل الواحد يتفاوت فقد يرى الانسان اليوم الشيء حسنا وثم بعد زمن يراه قبيحا ويندم على تركه أوفعله وهذا حاصل كثيرا

وإذا كان النبي عليه الصلاة والسلام أكمل الناس عقلا لم يكن يتكلم بشيء من مسائل أصول الدين من عند نفسه وإنما بوحي من الله تبارك وتعالى فكيف بغيره؟؟؟؟؟؟